المكث في مكة لانتظار الحافلة او باقي المجموعة او لعطل في الحافلة بعد طواف الوداع
طواف الوداع واجب على من أراد السفر من مكة بعد تمام مناسك الحج ، لما رواه البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ ، إِلا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْ الْحَائِضِ ) . وعليه يكون اخر عهد للحاج طوافه بالبيت ،ثم يغادر مكة، ويقصد ان يكون اخر عهد بالبيت ان لا يبيت ليالي اخرى في مكة، فانتظار الحافلة او انتظار المجموعة لا يؤثر ولا يقدح في طواف الوداع ولو استغرق ساعات ، ارأيت لو ان حجاجا ركبوا الباص وهموا الخروج من مكة ثم اصاب حافلتهم عطلا استغرق إصلاحه ساعات، او استغرق تبديل الحافلة ساعات، هل عليهم اعادة طواف الوداع؟ الاجابة لا. فما جعل الله تعالى في دينه حرجا على المؤمنين ولم يرد من خلال تشريع احكامه العسر عليهم. وعليه انتظار سويعات لعذر او سبب لا يؤثر في طواف الوداع ولا يلزم اعادة طواف الوداع .
الشيخ رائد بدير – عضو هيئة العلماء في القدس الشريف