مقال جديد
قراءة وايحاء في عناوين مؤلفات الطاعون الوباء
بقلم الشيخ رائد بدير
(في عزلتكم من كورونا نستذكر الفقه والتاريخ فيمن سبقونا وقد وضعوا المؤلفات اترككم مع اسماء لهذه المؤلفات وتعاملوا مع كل عنوان على من هذه المؤلفات على انها تغريدة تدعوكم الى تصفح الكتاب )
استوقفني كتابان في زمان كورونا الاول كتب الطب النبوي لابن القيم المتوفى سنة 751 هجري والثاني كتاب بذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر العسقلاني والمتوفى سنة 852 هجري، استوقفني المحقق للكتاب احمد عصام عبد القادر الكاتب عند جمعه للعناوين المؤلفات التي جمعت حول مرض الطاعون بشكل خاص والوباء بشكل عام، الامر الذي حفزني الى النظر في العناوين وكتابة هذا المقال عن العناوين والتي تحمل ايحاءات حول التعاطي مع الامراض المعدية والمسائل التي بحثوها.
على الرغم من ان الطاعون والوباء وارد صراحة في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة ونقله أصحاب السيرة وكتب الحديث وأحيانا تحت مسمى كتاب الطب او باب يتعلق بالطاعون الا انه لم ينفرد التأليف في كتاب مستقل الا في القرن الثاني للهجرة، والملاحظ أيضا ان معظم الكتب المنفردة كانت ما بين القرن الثامن والعاشر للهجرة أي في زمن الطاعون حيث انصب جهد الادباء والأطباء والفقهاء الى تأليف كتب بخصوص هذا الشأن وتفحص القائمة مع سنوات الوفاة تجد هذه الملاحظة. مع ان طاعون عاموس على راي المؤخرين وقع سنة 18 هجري او 17 فكل ما تدوال في طاعون عمواس كان من خلال كتب الحديث والسيرة. وأول ما انفرد بكتاب مستقل كما جاء في القائمة ابن ابي الدنيا سنة 281 هجري.
اما عناوين الكتب فقد حملت معاني كثيرة فمثلا نلاحظ ان كتاب بعنوان ” البشارة الهنية بان الطاعون لا يدخل مكة ولا المدينة الطرابلسي المالكي سنة 954 هجري.” وأيضا لنفس المؤلف ” القول المبين في ان الطاعون لا يدخل البلد الأمين”وكتاب ” جواب الوزير في حرمة امتناع الحجاج عن دخول مكة عند الوباء الكبير سعيد الخربوتي الحنفي سنة الوفاة 1320 هجري”.
ونلاحظ أيضا عنوان ” بذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر العسقلاني والمتوفى سنة 852 ليدل على الفوائد من البلاء نفسهاترككم مع العناوين :
10 . مختصر بذل الماعون مخلوف عبد السلام الحدادي الشافعي سنة الوفاة 871 هجري.
16.الاباء عن مواقع الوباء البدليسي سنة الوفاة 930 هجري.
24 . ما يفعله الاطباء والداعون لدفع شر الطاعون احمد الكرمي المقدسب الحنبلي سنة الوفاة 1033 هجري.
حفظكم الله ورعاكم