هذا ما كتبته ونشرته عن حماس قبل سبع سنوات تحت عنوان ” رسالة الى اوباما …” وهذا ما قاله توني بلير عن حماس قبل ثلاث ساعات ” العالم أخطأ بمقاطعة حماس”
كتبت قبل سبع سنوات ما نصه “
رضيت حركة حماس الانخراط في العمل السياسي ، ورضيت أن تكون صناديق الاقتراع معيار الحسم لتولي إدارة الدولة المتوقعة ، ورضيت كذلك أن تشارك في حكومة وحدة فلسطينية أيضا، وقبلت بخيار المفاوضات بل وقدمته على خيار المقاومة، مع العلم ان خيار المقاومة هو حق مقدس لكنس أي احتلال وتؤيده الشرائع السماوية والقوانين الدولية، مع كل هذا وضع المقاوم الفلسطيني سلاحه جانبا ، وأعطى حق السبق لخيار المفاوضة لا خيار المقاومة، بل مفاوضة في ظل حكومة وحدة وطنية في ظل الرئاسة الفلسطينية، وفوضت حركة المفوض الفلسطيني في حينها للتفاوض مع إسرائيل على ثوابت معينة لا يحيد عنها الطفل الفلسطيني ، وتمسكت حركة حماس بتلك الثوابت، واهتمت بالإصلاحات الداخلية أيضا داخل الشعب الفلسطيني، وفجأة حدث ما حدث ، وأصبحت حماس معزولة من الغرب ومحاصرة أرضا وفكرا وعقيدة ، ومصنفة في القائمة السوداء.
لقد فوت العالم بأسره فرصة قبول حركة حماس بخيار المفاوضات والحوار على خيار المقاومة، لم تخجل حركة حماس أن يظهر بعض مقاوميها على قناة الجزيرة وهم يسلمون أسلحتهم كدلالة على تقديم خيار المفاوضات على خيار المقاومة، فوت العالم هذه الفرصة، لم يستثمر العالم بأسره هذه الفرصة لانتزاع السلام نزعا فتستقر المنطقة ويامن الشعوب.
لقد انسابت حركة حماس كما تنساب السمكة في الماء فيما ارتضاه العرب والمسلمون في هذه المرحلة التاريخية من حياة الأمة الإسلامية، وذلك لان المحيط العربي والإسلامي ، كلهم تهيئوا للسلام مع إسرائيل تقريبا على نفس الثوابت التي تطالب بها حماس ، بل وأفرزت اجتماعاتهم في طهران مبادرة عربية تضمن امن إسرائيل وتكون إسرائيل دولة معترف بها من قبل 56 دولة إسلامية وعربية مقابل دولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران عام 1967 مع بعض الثوابت الأخرى، وهذا ما تريده حماس مع بعض الملاحظات التي يمكن إيجاد مخرج لها .
لكن إسرائيل غير مهيئة للسلام على مبدأ الثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية، إسرائيل غير مهيئة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، لا الساسة ولا رجال الدين( الا القليل منهم من يعمل ليل نهار لتهيئة الرأي العام ) ولا القطاعات المدنية ولا الأمنية مهيئة لإتمام عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط، فبدل ان تسعى إسرائيل للعمل على كل قطاعات الرأي العام فيها لتهيئتهم لعملية سلمية على مبدأ الثوابت العريبة والإسلامية والفلسطينية، ألقت المبادرة العربية في سلة المهملات وأخذت تعبث مع المفاوض الفلسطيني حتى أوصلته إلى ما آلت إليه أموره اليوم، بدل ان تستغل على نفسها وتهيئ نفسها اتجهت الى الآخرين لتعبث بينهم فيما كانوا قد اتفقوا عليه، والعالم سا كت ينظر إلى عبث إسرائيل ، لا احد يلزمها ولا احد يجبرها ولا احد يوجهها ولا احد يرشدها، حتى أن تتوقف عن بناء بعض البيوت عجز العالم ان جبرها على ذلك.
لقد حسبت إسرائيل ان خرق الثوابت الفلسطينية من خلال المفاوض الفلسطيني سيتمم لها ما تريد وستبرم عملية سلام وفق ما تريد ، حيث صبت إسرائيل كل جهودها لعزل حركة حماس فكريا وواقعا وأرضا وبرا وجوا وبحرا عن العالم ،وكتبت للعالم تقرير كاذبة مزورة أن حركة حماس حركة إرهابية ، فصدقها الغرب على مضض ، فسعت إسرائيل من خلال حربها وحصارها ممن يتمسكون بالثوابت حتى يتسنى تقزيم المفاوض الفلسطيني واضعافه….حتى ان كبيرهم استقال. …. وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
كذبت التقارير المبعوثة من الشرق الى الغرب حول حركة حماس، اعطت صورة كاذبة غير واقعية ولا حقيقة، بل وهمية من خيال العابثين” انتهى الاقتباس .
اقرا الرابط قبل سبع سنوات
http://www.kufur-kassem.com/news-17-74442.html
ماذا قال بلير اليوم :
“ذكرت صحيفة أبزيرفر البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير صرح للمرة الأولى بأنه وغيره من زعماء العالم أخطؤوا برضوخهم للضغوط الإسرائيلية التي أدت إلى مقاطعة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفائزة بالانتخابات.
وأشارت إلى أن بلير أصبح لاحقا مبعوثا للجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، وهي المكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.
ونسبت إليه القول إن إسرائيل مارست عليهم ضغوطا وأجبرتهم على مقاطعة حماس بشكل فوري، وذلك بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية التي جرت عام 2006.
وأضاف أثناء مقابلة أجراها بشأن كتاب جديد له بعنوان “في غزة: التحضير للفجر القادم”؛ بالقول إنني اعتقد بأنه كان يجب على المجتمع الدولي جلب حماس إلى طاولة الحوار، والعمل على قلب مواقفها في ما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل وغيرها من الأمور، وإنني أعتقد بأن هذا ما سيحدث لاحقا، لكنه قال إن الإسرائيليين كانوا معترضين جدا.”
اقرأ للمزيد على هذا الرابط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/15/بلير-أخطأنا-بمقاطعة-حماس-وحصارها-بعد-فوزها
ان ما قاله الشيخ عبدالله نمر درويش رحمه الله والحخام ملكيور ومعالي الوزير السابق المهندس عماد الفالوجي ان على الجميع دخول ” خيمة السلام” وان على الجميع الحوار ، وان حركة حماس حركة متطورة مرنة قابلة للحوار الى جانب جميع الفصائل الفلسطينية ، والسير بمشروع وطني موحد خلف الرئيس ابو مازن , كم من السنوات يجب ان تمضي حتى يدرك الجميع أنه لا مفر من الحوار ولا مفر من السلام, ولا مفر من قيام دولة فلسطنية على حدو 1967 الى جانب دولة اسرائيل, وليحتقظ كل بايدولوجياته وتاريخه وعقيدته واحلامه ونترك الامر للاجيال القادمة ……كما قال الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله حينما كنا حوله ما يزيد عن 15 شخصا من مختلف الاديان في بيته وبحضور ابنائه وبعض علماء نابلس بعد حوار دام 6 ساعات أو يزيد : ” هذا ما يمكن ان نفعله في جيلنا ( دولة في حدود 1967) وفي زماننا ولنترك المستقبل للاجيال لقادمة لتقرر ما تشاء ”
الشيخ رائد بدير – رئيس مركز ادم للحوار